تراجع سعر الذهب خلال الشهر الحالى والشهر الماضى حيث اقترب من مستويات 1350 دولار للاوقية من اعلى سعر سجلة الذهب فى سيبتمبر 2011 عند 1925 دولار للاوقية . فالى اين يتجة سعر الذهب وهل الوقت الحالى هو الوقت المناسب للأستثمار فى الذهب .
يوضح رئيس المعادن الثمينة، إدارة الثروات في بنك الإمارات دبي الوطني جيرارد شوبرت ان هناك تغيرات كثيرة فى استراتيجيات الاستثمار فى الذهب فى الوقت الحالى ويضيف ان اسعار الذهب قد تراجعت خلال عام ونصف تراجع كبير من 1926 دولار الى 1360 دولار وهو انخفاض كبير للذهب .
ما هى اسباب انخفاض اسعار الذهب ؟
تشهد سوق الذهب فى الوقت الحالى نوعين من الاتجاهات التى تؤثر على سعر الذهب وهما من ناحية ارتفاع حاد في شراء الذهب الفعلي من قبل المستهلكين، ومن ناحية أخرى زيادة أكبر في البيع من قِبَل المستثمرين من خلال تصفية الصناديق الاستثمارية المتداوَلة حيازاتها من الذهب.
وكان الشراء الفعلى للذهب مدعوما من اسواق كبيرة وهى الهند والصين خاصة خلال الشهر الماضى بالاضافة الى ان مصافى الذهب كانت تعمل بكامل طاقتها على مدار الساعة لكن مع انخفاض الدعم عن 1525 دولار للأونصة تراجع الطلب الفعلى على الشراء من المستثمرين حيث قام المستثمرون فى قطاع الذهب ببيع نحو 180 طنأ من الذهب من خلال صناديق الاستثمار المتداولة في الربع الأول من هذا العام، أو ما قيمته نحو 9.3 مليار دولار من المعدن الثمين.
ما نشهده اليوم هو أنه لدى المستثمرين سيولة كبيرة بسبب سياسات البنوك المركزية، ومع تسجيل أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم مستوياتٍ قياسية جديدة على أساس يومي، فإن المستثمرين يعتمدون الأسهم كفئة أصول ويبتعدون عن المعادن الثمينة. لكن بعض المؤشرات تنبئ بأن هذا الاتجاه سينتهي قريباً.
بالاضافة الى ان اسعار الذهب حاليا تتعرض لضغوط من تحركات العملات وسوق الصرف حيث ارتفع سعر الدولار الأمريكي واليورو مقابل الين الياباني، وهذا يقلل من شهية المستثمرين لشراء الذهب. لذا فإن البيئة الحالية صعبة للغاية بالنسبة لسوق الذهب.
هل الوقت مناسب للأستثمار فى الذهب
يقول جيرارد شوبرت ان هناك توقعات بان يتراوح سعر الذهب ما بين 1500 الى 1600 دولار للاونصة وهو ما يدعمة تكلفة عملية استخراج الذهب حيث تبلغ 1300 دولار للاونصة الواحدة لذلك فاننا نقترب من مستوى طبيعى لسعر الذهب . وقد نشهد تباطؤ فى الانتاج لكننا نتوقع ان نرى صفقات للذهب جديدة ومشجعة خلال فترة زمنية قصيرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق